سنشد عضاك باخيك

سنشد عضدك باخيك

 استغفر الله العظيم واتوب إليه 

 الاول 

 في بيت بالقاهره القديمه .  هنلاقي بنت في سن العشرين  نائمه علي سريرها  وهي بتحلم بكابوس صرخت 
 وصحيت الام علي صوتها فتحت النور  

 : رنا .  رنا في ايه يا بنتي.  سلاما قولا من رب رحيم مالك بس . اشربي مايه واهدي  ده كابوس 


شربت المايه وهي بتاخد نفسها بسرعه اكنها كانت  بتجري  في سباق   افتكرت اختها رحمه 

 " ماما . احنا لازم نسافر البلد حالا . رحمه تعبانه وبتموت انا حاسه بيها.  حد بيعذبها . ابوس ايدك  " 

 الام بصتلها بحيره خرجت وصحت الاب " ياحاج اسماعيل.  قوم عشان نسافر البلد "

 اسماعيل " بلد ايه يا وليه الساعه ٢ بليل . حد حصله حاجه  هناك "

 الام " رنا بتك حلمت أن رحمه تعبانه.  قوم بينا نسافر.   انت خابر أن رنا وقت ما تحلم حلم بيتحقق.  يلا يا اسماعيل  . احنا هنسيب البت أكدا "

رد عليها وهو بيضرب كف علي كف  " لا حول ولاقوه الا بالله .   هاتي الموبيل انا اتصل ب ياسين جوز بتك رحمه واشوف في ايه  "

 اتصل كذا مره ومحدش رد وسألها " هنعمل ايه.  جوز بتك كمان مبيردش  انا بقول نستني للصبح والصباح رباح يمكن نايمين دلوقيت "

 دخلت رنا " بابا يلا قوم . انا مش هستني للصبح اختي فيها حاجه.    انا هلبس واروح لوحدي.  مش هسامح نفسي لو سبتها كدا "

 في الطبيعي مكنش اسماعيل هيمشي ورا كلام رنا بس هو عارف ان لو هي حلمت حلم بيتحقق .  كذا مره تحصل وقت موت جدها هي صحيت بتصوت وقالتله أنه مات وبعدها جاله اتصال من البلد 

 ويوم ولاده رحمه  اختها  رنا حلمت انها ولدت اوما اتصلو عرفو بأنها ولدت .  ومواقف كتير زي دي 


 ركبو العربيه ورنا كانت حاطه أيدها علي قلبها وحاسة بخنقه ومش عارفه تتصرف ازاي ، رفعت عينها للسماء وهي بتدعي ربنا ينجي اختها


وصلو البلد مع اول شعاع نور كانت الساعه ٦ الصبح 

  وقفت العربيه قدام باب  قصر كبير 

عايله ياسين السباعي جوز بنتهم رحمه من أكبر العائلات في البلد وليهم اراضي  وعزب وأملاك كتير 

  اسماعيل " يادي الكاسفه اقول للناس ايه واحنا جاين من الساعه ٦ أكدا نخبط علي الباب"

رنا خبطت" ملهمش حاجه عندنا.  اختي وجايه اطمن عليها.   هما مش بيفتحو ليه الناس دي "

 الباب اتفتح وكانت الشغاله بصتلهم  واستوعبت هما مين رحبت بيهم   ودخلتهم 


 الام " معلش يا بتي.   صحناكي الصبح كدا من نومتك.  بس عايزين رحمه.  اطلعي صحيها وقولها امك تحت وابوكي واختك "

 الشغاله" ياسين بيه مش أهنأ ده سافر من يومين   يخلص شغل   والست رحمه نائمه فوق.   اطلع اصحيها حالا.  من عيني "


 رنا بتبص علي البيت  .. نزلت الشغاله" الست رحمه مش فوق وله في اوضه الاولاد كمان "


 رنا عيطت" شوفتم قولتلكم أن اختي فيها حاجه.   قوليلي فين الاسطبل بتاع الخيل  اللي هنا.   اختي فيها وانا عارفه "

 الشغاله " هو ايه اللي هيودي الست رحمه هناك . دي بتخاف من الحيوانات قوي.   هي قالتلك في التليفون أنها هناك "


 اسماعيل ابتدي يقلق والان وراحو كلهم علي الاسطبل 

كانت رحمه وقعه في الأرض  جريو عليها والشغاله صرخت اول اما شافتها 

 البيت كله اتقلب واتتقلت للمستشفي  وبعد الفحص الدكتور قال إن  جالها هبوط حاد  في القلب  وان الطفله ماتت   .. 

 ياسين اول اما عرف رجع البلد عشان بتفاجا بموت مراته  وبنته كمان 

  رنا كانت حاضنه ولاد اختها وبتعيط  ( محمود ٤ سنين و احمد سنتين )   غسلوها ودفنوها وسط حزن الكل لأنها كانت طيبه والكل بيحبها . 
 

 بعد اسبوعين كانت رنا ومامتها  هي اللي بتهتم بولاد رحمه وبتراعيهم وياسين عايش في حزن بعد موت رحمه  بس وجودهم ده حل مؤقت وكل واحد هيرجع لحياته 


 اسماعيل " انا هاخد عيال بتي وهسافر وانت يا ياسين يا ولدي لو عايز تشوفهم البيت هيكون مفتوحلك في أي وقت احنا اهل  "

ياسين " بس دول ولادي يا حاج اسماعيل عايز تحرمني منهم  مش كفايه أن الغاليه راحت واتحرمت منها .وكسرت فرحتي   ، هتاخدهم كمان "

 الام " بس دول لسه صغيرين ومحتاجين رعايه   وانت مش هتقدر عليهم . انت وراك شغلك وحياتك "

  دخلت ام ياسين ودي  واسمها صباح " تخدو مين.  هي سايبه.  لسه ابوهم عايش علي وش الدنيا.  هتتحكمو فينا لا عاش ولا كان اللي يمشي كلمته علينا.  الولاد هيعيشو في خير ابوهم "


اسماعيل " ابوهم لسه شاب  لو قعد بيهم دلوقتي  مش هيقعد بيهم بعدين.   انا عارف انه  هيجي  يوم ويتجوز وانا مش هسيب عيال بنتي  يتربو مع مرات اب   "


 صباح " مرات ابوهم مش هتكون غريبه "

 ياسين " لا غريبه وله قريبه انا مش هتجوزو يا حاج اسماعيل.   بعد رحمه مفيش ست هتتدخل حياتي "

صباح "  كلام فارغ.  انت هتتجوز    لساتك في عز شبابك عايز تترهبن عاد .   عيالك محتاجين ام لساتهم صغار.   وعشان كدا مفيش غير حل واحد.    وهو انك تتجوز رنا اخت رحمه.  وكدا هما هيطمنو علي اولاد بتهم وانت كمان هتتجوز  "

 الكل رفض  الفكره . أولهم ياسين وطبعا رنا مكنش ينفع تتجوز جوز اختها.   الفكره مرفوضه 


 صباح " انا قولت اللي عندي . العيال مش هتخرج من دار ابوهم.  وانت هتوافق غصب عنك . وانتي كمان  .. الحي ابقي من الميت.   وبلاش انانيه .  العيال الصغار اهم من دلعكم الماسخ ده "


 اسماعيل كان محتار  بس بعد ما هدي الجميع كانت  دي احسن فكره   وبكدا الكل هيرتاح 

 ...  بعد ما نيمت العيال كانت واقفه في الجنينه بتتمشي .   الدكتور قال إن موت رحمه كان طبيعي بسبب هبوط في القلب.  بس هي حلمت باختها وان حد قتلها.  يعني الموضوع مش طبيعي لازم تعرف مين السبب.  ياسين كان مسافر ومن حزنه علي موتها بعدته من دائره الاشتباه 


 هيكون مين السبب في موت اختها  دي كانت طيبه وبتحب كل الناس مين بيكرهها وعايز يتخلص منها.  


 وهي بتفكر لمحت حد ماشي من بعيد بس عشان كان ضلمه مشفتش مين 

 بس ده رايح ناحيه اسطبل الخيل  المكان اللي رحمه كانت فيه . قربت من هناك 


كان ياسين  هو اللي هناك وقفت بعيد تشوفه بيعمل ايه .  بس اتفجئت اما شفته قاعد علي الارض وبيعيط زي العيال الصغيره 

 ياسين شخصيته قويه وحزمه وعشان يعيط بالطريقه دي لازم يكون  اللي فيه مش شويه . 

 قربت منه وفي أيدها ازازه مايه   " ياسين خد اشرب  "


 سكت ولسه مداري وشه بين أيديه " انتي اللي جابك أهنأ . متنسيش انك ضيفه  ، ووجودك يكون متحدد في مكان معين.  ارجعي لاوضتك وسبيني في حالي "

 اضيقت رنا من أسلوب ياسين   لانه كان وقح معاها .  بس هو محبش حد يشوف ضعفه هو جه هنا عشان يطلع اللي في قلبه والحزن اللي حاسس بيه  

رجعت اوضه الاطفال واطمنت عليهم وقعدت تبصلهم     دخل اسماعيل " انتي هنا يا رنا . كنت عايز اتكلم  معاكي  ، بما انك رافضه تتجوزي ياسين.  فوجودنا هنا مش هيكون ليه لازمه .  جهزي  نفسي  وبكره هنرجع بيتنا انتي عارفه اني ورايا شغل "


رنا " طيب ومحمود وأحمد هيقعدو لوحدهم انت عارف انهم لسه صغيرين . بابا اقنع ياسين   نخدهم معانا "

 اسماعيل " مش راضي يا بنتي علي يدك انا قولتله كذا مره.  وهو مش قادر علي فراقهم.  احنا هنسافر ونيجي كل فتره نتطمن عليهم "

 مكنش في امل ان الأطفال يكونو معاهم خصوصا أن ياسين مش ناوي يتجوز  وله ناوي يبعد عن عياله 


 نامت رنا بين الأطفال وهي حضناهم وصعبان عليها فراقهم    وهي نائمه حلمت برحمه  قاعده بتعيط 
" هتسيبي ولادي يا رنا لمين.  ياسين كمان صعبان عليا.  خليكم معاهم ورجعيلي حقي من اللي عمل فيا كدا "

رنا." هو مين يا رحمه . قوليلي اسم بس وانا هجبلك حقك "

 رحمه " معرفش يا رنا.  كان الدنيا ضلمه .  دوري وانتي هتعرفي  .  متمشيش عشان خاطري يا رنا . خليكي معاهم "

 اختفت رحمه ورنا صحيت من النوم بتنادي علي اختها بس مكنش في حد في الاوضه 

  محمود طبطب عليها "   خالتو انتي زعلانه ليه . مين زعلك.   هو انتي كمان زعلانه عشان ماما مشيت .  متزعليش بابا قالي أنها عند ربنا  وقالي أنه هيفضل معايا ومش هيمشي.  انتي كمان مش هتمشي صح "

 عيطت اكتر رنا وحضنت ابن اختها  " لا يا حبيبي مش هامشي.  هفضل معاكم  "

 محمود " ينفع اقولك يا ماما زيها . تيته صباح قالتلي انك  لو قعدتي هنا هتكوني ماما كمان  "

 رنا ابتسمت " ينفع ونص . قول اللي انت عايزه يا حبيبي "

 ياسين دخل زي كل يوم يطمن علي اولاد وشاف رنا معاهم .  ادها ضهره ولسه هيخرج . جري محمود عليه " بابا .  صباح الخير "

 شاله ياسين " صباح النور  ..  ادخل  الحمام و صحي اخوك. وتعال ننزل نفطر مع بعض كلنا  . وكمان الحق سلم علي جدك وجدتك وخالتك قبل ما يمشو "


 محمود "  لا . خالتي مش هتمشي . هي قالت هتفضل قاعده هنا معانا ، وهنقولها ماما كمان  "


 رنا وشها احمر من الكسفه وياسين بصلها ومش فاهم حاجه تقعد ازاي يعني وماما ايه 

 ياسين " قولتلك يا محمود . ماما عند ربنا في مكان احسن من أهنأ.  ودي تبق خالتك مش امك  "

 محمود " بس تيته صباح قالت لو خالتو رنا قعدت هنا. هتكون ماما كمان .  انت ليه عايز تخليها تمشي . عايزنا نفضل لوحدنا.  انا عايز ماما  مليش دعوه "

 عيط محمود.   وياسين حضنه وبيحاول يكلمه بس هو رافض.   

 صباح كبرت الموضوع في دماغ الطفل وقالتله أن  رنا هتكون أمه 


مقدرتش تتحمل اكتر من  كدا  دموع ابن اختها كانت صعبه عليها "  متزعلش يا محمود  انا مش همشي ومش هسيبك. .   قولي ماما واللي انت عايزه .  انا عشانكم هعمل اي حاجه "

 ياسين نفخ  هو رافض موضوع الجواز بعد رحمه 

 

 خرج وساب رنا مع محمود اللي بقي يضحك ويلعب 

 

ورجع اوضته فتح الموبيل علي صوره رحمه وهو حضنها وافتكر اول مره شافها 


 كانت في البلد بتزور جدها  

 فلاش باك


 ياسين ماشي بعربيته . ورحمه واقفه في نص الطريق  بتتكلم في الموبيل  " معرفش انا فين يا رنا شكلي كدا توهت.  كان لازم افتي واقولك اني عارفه الطريق  . اقفلي اما اشوف اللي بيضرب كلاكس ده كمان "


 بصتله " في ايه . شيل ايدك من علي الزفت ده جبتلي صداع ، الطريق قدامك اهو.  امشي كدا وله كدا ."

ياسين نزل من العربيه " ده اللي هو ازاي . عايزاني انزل الترعه عشان ترتاحي عاد.  واقفه بتتكلمي في الموبيل  علي الطريق ليه "

 رحمه " عشان توهت ومش عارف ارجع بيت جدي . سبني في حالي بقي "


 ضحك  " شكلك مش من أهنأ . فين بيت جدك وانا هوصلك "


 رحمه " يعني  هو انا لو عارفه فين بيت جدي هقف هنا ليه.  مش لسه بقولك تايه يا اخينا "


 ياسين "  اه صح .  قوليلي جدك اسمه ايه وانا هعرف بيته "

 رحمه " وانت عارف بيت كل الناس هنا في البلد . علي العموم جدي اسمه ابراهيم السعدني . هو بيته جنب الشجر   "

 ياسين ضحك "   جنب الشجر  علي اساس أننا في صحراء   انتي في الريف اكيد هيكون في شجر وزرع .  وبعدين أنا خابر بيت  الشيخ ابراهيم ده شيخ الجامع وكان بيحفظني القرآن وانا صغير    تعالي اوصلك"

 
 فتح باب العربيه ورحمه وقفت في مكانها " مش هينفع اركب معاك العربيه . انت شاورلي علي البيت وقولي امشي ازاي .. لكن عيب اركب عربيتك .  بابا قالي مركبش عربيات حد .  واصلا مفروض مكلمكش بس انا بكلمك عشان تايهه "

 ياسين " طيب  اتفضلي قدامي وانا هقولك تمشي ازاي .  هسيب عربيتي هنا  . اتفضلي "

 مشيت قدام وهو وراها وبيكلمها وهي بترد عليه 

 رحمه " ايوا هو ده البيت .  طلعت فعلا عارف الطريق افتكرت بتفشر عليا . علي العموم شكرا  . اتفضل دي ليك "  

خرجت من الشنطه شوكولاته ولدتها لياسين  الله خدتها منها. ورجع لعربيته


 دخلت رحمه وهي بتحكي لرنا عن ياسين 

 رنا " اسمه ايه ده بقي "

رحمه " مش عارفه اسمه ايه . بس بصراحه طلع محترم .  كنت خايفه يخطفني بس رجعني البيت "

 رنا "  فين الشوكولاته بتاعتي يا رحمه انتي نسيتي "

رحمه " انا اديته الشوكولاته . هديه عشان وصلني.   هبق اجبلك واحده  غيرها "

 رنا "  ضربه في بطنه.  يارب تقع منه  "

 رحمه "انتي شريره ليه . حرام عليكي.  ده عمل خير.  خساره فيه الشوكولاته "

 رنا " خساره ليا انا يا ست رحمه . وبعدين انتي خايفه عليه ليه .  اختك وله هو "

 رحمه " اختي طبعا.  هو انتي في منك اتنين . كلي بتاعتي وبكره اجبلك النوع اللي انتي بتحبيه "


 اما ياسين فكان محتفظ بالشوكولاته وبيفكر في رحمه . ملامحها وعيونها عجبته اول مره بنت تشده 


 راح قابل شيخ الجامع  اللي هو جدها وكان معاه اسماعيل ابوها 

 ياسين "  انا عايز ابني جامع كبير لاهل البلد و كمان هعمل وقف نخيل يكون صدقه جاريه لروح ابويا "

 الشيخ ابراهيم " ربنا يجعله في ميزان حسناتك يا بني   ، انا هساعدك باللي اقدر عليه "

 ياسين " احم .  هو انا ينفع اطلب منك طلب وتساعدني فيه "

 ابراهيم " اطلب يابني ولو في أيدي مش هتاخر عليك "

 ياسين : كنت بفكر اتجوز وعايز تتوسطلي عند اهل البنت "

 ابراهيم "   خير وبركه.  انت زين الشباب.  قولي هي مين واجي معاك كمان نطلب أيدها "

 ياسين " احم . هي بنت   عمي اسماعيل .  معرفش اسمها بس شوفتها مره واحده من كام يوم كانت تايهه وسالتني عن الطريق ومن وقتها انا شوفتها وانا ناويت اتجوزها "
.
 اسماعيل " بنتي انا. بس انا مش هجوز بناتي بعيد عني.  هجوزهم في القاهره مش في البلد هنا "


 ابراهيم " شوف نسي اصله عشان عاش في القاهره . مالها البلد ياض . المهم النسب .وياسين صالح وحافظ كتاب ربنا. انا كنت بعلمه بنفسي .  اهله طيبين يعني وافق وانت مطمئن "

 اسماعيل " بس يا بوي انا عايش هناك عشان الشغل  . هجوزها بعيد ليه.    وبعدين هي مش هتقبل اصلا "


 ابراهيم " هنسال الاول وتصلي استخاره واللي فيه الخير ربنا يقدمه "


 ياسين كان فرحان عشان جدها كان معاه هو لحد دلوقتي ميعرفش اسمها  حتي 


 رجعو البيت وأسماعيل سال البنات مين فيهم اللي كانت ماشيه وتاهت 

 رحمه  اتكلمت وحكت اللي حصل 

 الجد " ياسين . طالب يدك وقالي أسألك إذا كنتي موافقه وله لا  . متسمعيش كلام ابوكي . وصلي استخاره وشوفي   هتردي بايه""


وقفت رحمه حيرانه وهي بتفكر في كلام جدها 

...

يتبع

تعليقات